السيد محمد الصدر

آية الله العظمي المرجع الديني الأعلى ولي أمر المسلمين الشهيد السيد محمد الصدر (قدّس سرّه)

ولد سماحته في 17 ربيع الأول سنة 1362 ـ 23/ 3/ 1943، هو يوم عيد المولد النبوي الشريف، وعاش في كنف جدّه لأمه آية الله العظمى الشيخ محمد رضا آل ياسين (رضي الله عنه).

تزوّج من بنت عمه السيد محمد جعفر الصدر ورزق بأربعة أولادهم: (مصطفى ـ مقتدى ـ مؤمل ـ مرتضى) تزوّج الثلاث الأوائل منهم من بنات السيد أبي جعفر (قدّس سرّه)

وله بنتان، هُنَّ زوجات لأولاد الحجة السيد محمد كلانتر.

بدأ سيدنا الدرس الحوزوي في سن مبكرة في سنة (1373 ـ 1954) حيث تعمم وهو ابن (أحد عشرة سنة).

دخل كلية الفقه (1379 ـ 1960) وتخرج منها سنة (1383 ـ 1964) ضمن الدفعة الأولى من خريجي كليّة الفقه.

ارتقى سيدنا إلى مدارج البحث الخارج فحضر بحث الخارج الأصول للسيد الشهيد محمد باقر الصدر، كما حضر أيضاً بحث الخارج عند المُحقق الأستاذ الخوئي (قدّس سرهما)

إجازته بالرواية:

له إجازة من عدّة مشايخ أعلاها من جناب آية الله ملا محسن الطهراني الشهير بـ (أغا بزرك) صاحب كتاب (الذريعة إلى تصانيف الشيعة)

إجازته بالاجتهاد:

أجيز بالاجتهاد من قبل أستاذه السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدّس سرّه) في سنة (1396 ـ 1977) وكان عمره الشريف 37 سنة، حيث اتفق أن الطلبة الفضلاء  طلبوا من السيد محمد الصدر أن يباحثهم خارجاً، وقد سألوا السيد أبو جعفر عن ذلك فبارك لهم ذلك وشجعهم عليه وذكر لهم تمام الأهليّة لسماحة السيد محمد الصدر.

ثم بتسديد وعون من الله عاد سيدنا لإلقاء بحث الخارج بعد سنوات وبالتحديد في سنة (1410 ـ 1990)

(ترك (قدّس سرّه) 67 مؤلفاً ـ ما بين كتاب وموسوعة في مختلف أبواب الفقه والأصول وتفسير القرآن والتاريخ والفلسفة والأخلاق والاجتماع)

في العام 1984 تصدّى للمرجعيّة العامّة وقاد حركة إصلاح كبرى كان من أهم ملامحها إحياء صلاة الجُمعة في العراق، وقد ألهم بشجاعته وقوّة قلبه  ونهجه القويم ومرجعيّته الصالحة الناطقة الملايين من الشباب المؤمن.

لم تستطع سلطة البعث الغاشمة تحمّل مرجعيّة حركيّة بحجم مرجعية الصدر الشهيد وعمقها الجماهيري، لذا أقدمت على اغتياله هو وولديه الشهيدين (مصطفى ومؤمل) وذلك في الرابع من ذي القعدة عام 1419هـ الموافق 19 شباط عام 1999م

زر الذهاب إلى الأعلى